Host: تمت دعوة المعلمة السامية تشينغ هاي (فيغان) لحضور مؤتمر الأطراف (كوب 27) المنعقد في شرم الشيخ، مصر في الفترة من 5 إلى 18 نوفمبر 2022، من قبل منظمة تدعى منصة السياسة النباتية بين الحكومية. كون المعلمة لا تزال في خلوة تأملية للارتقاء بكوكبنا الثمين، لم تكن قادرة على الحضور. ومع ذلك، سجلت بلطف الرسالة التالية لجميع الحاضرين في المؤتمر.
أحيي جميع الحاضرين النبلاء ذوي النوايا الحسنة في مؤتمر التغير المناخي كوب 27. عسى أن تنتهزوا الفرصة أيضاً للاستمتاع بأرض مصر الذهبية. عسى أن تبارككم الشمس في هذه الأرض المجيدة وتذكركم بأصلكم السماوي.
سيداتي وسادتي، أشكركم على الدعوة، لكني لم أستطع الحضور شخصيا. في الوقت الحالي، أنا في خلوة تأملية مكثفة وأصلي للمساعدة في إنقاذ هذا الكوكب، وإنقاذ البشرية وكل من يعيش على هذا الكوكب قدر الإمكان، وبأكبر عدد ممكن. شكراً لأنه لديكم النية ذاتها. ولهذا السبب تجتمعون معًا في مؤتمر كوب 27 في مصر من أجل إيجاد حل - حل أفضل، حل أسرع - لإنقاذ سائر الكائنات على الأرض. عسى أن يبارككم الله لإنجاز هذا الهدف النبيل.
ما فتئنا نناقش موضوع التغير المناخي هذا لعقود عديدة، لكن ليس هناك الكثير من التغيير. في الواقع، اتخذ التغير المناخي منعطفًا أسوأ بكثير. حيث تزداد سخونة أرضنا وتذوب الأنهار الجليدية في كل مكان وبشكل أسرع مما توقع العلماء. لقد جربنا طرقاً عديدة، لكنها لم تنجح. لكن الأمر بسيط للغاية - من الناحية العلمية والروحية - "كما تزرع، تحصد." أيًا كان ما نريده، علينا أن نزرعه، علينا أن ننشئه، علينا أن ندعمه، وعلينا أن نحافظ عليه. إن كنا نريد السلام، فعلينا أن نمنح السلام للآخرين ولمملكة الحيوانات وكل من يشاركنا هذا الكوكب، الذين لا يؤذوننا بأي حال من الأحوال.
"كما نزرع، نحصد." هذا قانون علمي وعالمي لا أحد يسعه الهروب منه. لا يمكننا أن نحقق السلام إذا زرعنا حرباً مهولة مع الكائنات الأخرى على هذا الكوكب - على سبيل المثال، أمة الحيوانات في المملكة العظيمة الأخرى. نحن في مملكة البشر. أمة الحيوانات في مملكة الحيوان. هم لا يؤذوننا بأي شكل من الأشكال. ونستمر في شن الحرب عليهم كل يوم، وكل دقيقة، وكل ثانية. نحن نعذبهم، نقتلهم، نسجنهم. نذبحهم بكل الأشكال الوحشية. وهذا لن يجلب لنا أي سلام أو أي حظ جيد على المدى الطويل.
كما أن التغير المناخي، من الناحية العلمية، له علاقة بالطريقة التي نقتل بها أمة الحيوانات ونعذبها. لأننا نربي أمة الحيوانات ونخلق القاتل بهذه العملية، بهذا العمل. غاز الميثان هو السبب الرئيسي للتغير المناخي، وكلنا بتنا نعرف ذلك.
لكن الخبر السار هو: أن الميثان هو أقصر عمراً من العديد من الغازات السامة الأخرى التي تتسبب بسخونة كوكبنا. لذا، بحال تخلصنا من غاز الميثان، فسيبرد الكوكب بسرعة. وفي غضون ذلك، بوسعنا أن ننعم بالسلام، والوقت للتعامل مع الغازات الأخرى - ثاني أكسيد الكربون، على سبيل المثال، إن كان هذا يزعجنا. ويمكننا إصلاح طبقة الأوزون، على سبيل المثال. أشياء كثيرة يتعين علينا القيام بها من أجل كوكبنا. تمامًا مثل المنزل المدمر الذي يحتاج لإصلاحات عاجلة. ولكن إذا استحلنا نباتيين(فيغان)، وتركنا أمة الحيوانات وشأنها، لن يعود هناك المزيد من غاز الميثان، وسيبرد كوكبنا.
هذا غاية في البساطة. كلكم بتم تعرفون هذا. لماذا لا نعمل على ذلك؟ لماذا لا ننشر المزيد من هذه المعلومات، ونضع القانون لجعل الناس يلتزمون به - لإنقاذ أنفسهم، وإنقاذ الكوكب من أجل أطفالهم أيضًا، وكذلك إنقاذ الكائنات الأخرى الذين هم شركاءنا في العيش، مثل أمة الحيوانات - على اليابسة، وفي البحر، والهواء، وما إلى ذلك. وبإنقاذهم، وإنقاذ البشر قبل كل شيء، سنكسب الكثير من البركة والاستحقاق من السماء - من الله، الذي خلقنا جميعاً ويحبنا جميعاً. إنه حل بسيط للغاية. ما فتئت أقول هذا منذ عقود.
لا أدري ما إذا كان أي منكم قد استمع، ولكن من فضلكم استمعوا الآن. يرجى إجراء المزيد من الأبحاث حول هذا الموضوع، إذا كنتم لا تصدقون ما أقوله. لكن يجب أن تصدقوا، لأن جميع العلماء أخبرونا بذلك مسبقاً. ما فتئ قادة الأمم المتحدة يخبروننا بذلك في مرات عديدة. كما أجرى العلماء والأمم المتحدة (الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي) أبحاثاً حول هذا الموضوع، وخلصوا إلى استنتاج مفاده أن الميثان هو السبب الرئيسي لارتفاع حرارة كوكبنا. لذا من فضلكم، لا داعي لإضاعة المزيد من الوقت، لأن الأمر مُلحّ.
فقط استحيلوا نباتيين(فيغان) وبالتالي سيحل السلام. عادةً ما أقول للناس: كن نباتياً(فيغان)، واصنع السلام، وقم بالأعمال الصالحة - ولكن إن كنا نباتيين(فيغان)، فسنحقق السلام على أي حال لمملكة الحيوانات ولجيراننا، لأنها مجرد نتيجة بسيطة وطبيعية لعيش حياة رحيمة للغاية، أسلوب حياة قائم على الخير. وبالتالي سنستعيد طبيعتنا الحقيقية بهائها، وسنصبح حقًا أبناء الله مرة أخرى، مع كل الصفات الإلهية الموروثة منذ اليوم الذي ولدنا فيه. كل ما علينا فعله هو إبرازها وممارستها. بما أن الله يحبنا، فسنحب كل الآخرين من حولنا لأنهم جميعاً خليقة الله.
نحن نعلم ما الذي يجب القيام به. افعلوا ذلك. هذا كل شيء. نحن نعلم أن النباتية(فيغان) مفيدة لكوكبنا، ولصحتنا، ولارتقائنا الروحي والاستنارة كذلك. لذا، من فضلكم افعلوا ذلك فحسب. أنا أعلم أنكم مشغولون، لذا لن أستغرق وقتاً طويلاً، لأنكم جميعاً تعلمون ذلك مسبقاً. أنا أذكركم فحسب. أشكركم على الاستماع. أنتم مشغولون لذا سأختصر. الاستنتاج بسيط للغاية - استحيلوا نباتيين(فيغان)، واصنعوا السلام، وقوموا بالأعمال الصالحة. أو استحيلوا نباتيين(فيغان) وستحدث لكم كل الأشياء التي تريدونها وستشعرون أن حياتكم أفضل بكثير. سترون، وستتلقون، وستشعرون، وستدركون أن بركة السماء ستغمركم. ستدركون محبة الله، ليس فقط من خلال الإشاعات أو الكلام. من فضلكم، صدقوني. استحيلوا نباتيين(فيغان) وسيكون كل شيء على ما يرام. شكراً جزيلاً. أتمنى أن تخرجوا بأفضل نتيجة من مؤتمر كوب 27 هذا. عسى أن تشعروا بمحبة الله، وبركته. من فضلكم استحيلوا نباتيين(فيغان). هذا كل ما عليكم القيام به. على بركة الله. إلخ...
Host: نشكر بعمق المعلمة السامية تشينغ هاي (فيغان) لرسالتها العاجلة بأن أفضل وأبسط وأسرع حل لأزمة المناخ هو النظام الغذائي النباتي. صلواتنا كي تبادر حكومات العالم على الفور لسن قانون نباتي حتى تنجو أمة الحيوانات الجميلة وتنعم البرية بمستقبل جميل قريبًا.
أيضا، للاطلاع، يرجى الرجوع إلى حلقات الأخبار العاجلة ذات الصلة أو سلسلة مؤتمرات بين المعلمة والتلاميذ، من قبيل:
فلاي إن نيوز:
الأهيمسا (اللاعنف) يخلق السلام والأمان
إذا أعطيت السلام، سوف تحصل على السلام - كل ما نبتغيه، علينا زرعه
بين المعلمة والتلاميذ:
النباتية: خلق الجنة على الأرض أثناء إيقاف التغير المناخي - مقتطفات من نقاشات المعلمة السامية تشينغ هاي
المعلمة السامية تشينغ هاي تتحدث عن البيئة: التكلفة الحقيقية للحوم - مقتطفات من محاضرات المعلمة السامية تشينغ هاي
علينا جميعا واجب حماية أنفسنا والآخرين
المعلمة السامية تشينغ هاي اهتمام محب بأفريقيا والصين
على الحكومات أن تكون مؤيدة للحياة وتروج للنباتية
الرحمة الحقيقية والمعايير الأخلاقية هي الحل الحقيقي
